• عمان - الاردن
  • السبت - الخميس 9:00 صباحاً - 6:00 مساءً

Lorem ipsum dolor sit amet, consectet eiusmod tempor incididunt ut labore e rem ipsum dolor sit amet. sum dolor sit amet, consectet eiusmod.

Visiting Hours

Gallery Posts

الولادة القيصرية

 

معظم الأمهات ينجبن أطفالهن عن طريق الولادة الطبيعية. ولكن هناك وضعيات للجنين تجعل الولادة الطبيعية خطيرة. في مثل هذه الحالات يمكن أن يقرر الطبيب إجراء عملية قيصرية. 

يقوم الطبيب بإجراء العملية القيصرية إذا رأى أنها أكثر أماناً من الولادة الطبيعية للجنين أو للأم. معظم العمليات القيصرية التي تجرى لأول مرة تتم بسبب حدوث مشاكل غير متوقعة خلال الولادة. بعد العملية القيصرية الأولى قد تقرر الأم أو الطبيب اعتماد العملية القيصرية في الولادات التالية. 

أكثر أسباب اللجوء إلى العملية القيصرية شيوعاً هي:

·         الجنين لا يتحمل المخاض

·         الجنين ليس في وضعية صحيحة

·         ضيق قناة الولادة عند الأم

·         عدم توسع عنق الرحم بشكل كامل

·         وجود حالات طبية طارئة


يقوم الطبيب بمراقبة الجنين خلال المخاض. فإذا لم يحصل الجنين على ما يكفي من الأكسجين لوقت طويل فقد يصاب بتلف في الدماغ أو قد يموت. وهذا ما يمكن أن يحدث إذا انضغط الحبل السري أو إذا توقفت المشيمة عن العمل. 

في الولادة الطبيعية يخرج رأس الجنين أولاً. إذا كان الجنين في وضعية تجعل الأليتين أو القدمين يخرجان أولاً، فإن هذه الوضعية تسمى الوضعية المقعدية. وهذه الوضعية تجعل الولادة الطبيعية شبه مستحيلة مما يستدعي إجراء عملية قيصرية. هذه الوضعية كثيرة الحدوث في التوائم الثنائية أو الثلاثية. 

وفي بعض الأحيان يكون رأس الجنين كبيراً للغاية أو تكون قناة الولادة عند الأم أضيق مما يجب. في هذه الحالات تكون الولادة الطبيعية غير آمنة. 

إذا لم يتوسع عنق الرحم بمقدار عشرة سنتي متر فقد لا يستطيع الجنين العبور من عنق الرحم. إن المخاض الطويل مرهق للغاية وخطير على الأم والجنين. قد يكون اللجوء إلى الولادة القيصرية هو الحل الأفضل في هذه الحالات. 

هناك حالات طبية طارئة تستدعي إجراء العملية القيصرية. فمثلاً، يمكن أن تنفصل المشيمة عن الرحم قبل الولادة. تسمى هذه الحالة “انفصال المشيمة الباكر”. ويمكن أيضاً أن يخرج الحبل السري خلال المخاض قبل خروج الجنين. 

في بعض الحالات يعرف الطبيب مسبقاً أن الولادة القيصرية هي الحل الأفضل. فإذا كانت الأم قد ولدت ولادة قيصرية من قبل، فقد ينصح الطبيبُ الأمَّ بإجراء عملية قيصرية في الولادة التالية. ولكن يمكن للأم أن تلد ولادة طبيعية حتى لو ولدت بعملية قيصرية من قبل. 

في بعض الحالات تكون المشيمة منخفضة جداً في الرحم بحيث تغطي عنق الرحم. وهذا ما يسمى ” المشيمة المنزاحة” أو المشيمة المتقدمة على الجنين. في هذه الحالة تغلق المشيمة قناة الولادة فتصبح الولادة الطبيعية شديدة الخطورة. ويستطيع الطبيب عادة تشخيص وجود المشيمة المنزاحة قبل أسابيع من الولادة. 

يمكن أن يقترح الطبيب إجراء عملية قيصرية إذا كان لدى الأم حالة صحية، مثل:

·         السكري

·         مرض القلب

·         مرض الرئتين

·         أمراض تنتقل بالعدوى في المنطقة التناسلية


المخاطر المحتملة أثناء الولادة القيصرية

لا تنطوي معظم الولادات على أي مشاكل. ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات الممكنة، وعلى الأم أن تعرفها تحسباً لاحتمال حدوثها. 

يمكن أن تكون عملية المخاض والولادة شاقة جداً على الجنين. وفي حالات نادرة يمكن أن يتعرض الوليد لبعض الإصابات مثل انضغاط أعصاب الذراع وما ينجم عنه من ضعف دائم في الذراع. 

إذا تدنى معدل ضربات قلب الجنين لوقت طويل فمن الممكن أن يتضرر دماغه. وهذا ما قد يؤدي إلى مشاكل في النمو. وفي بعض الأحيان لا يتضح وجود هذه المشاكل إلا بعد أن يكبر الطفل. 

يمكن أن تنزف الأم بغزارة أو أن تصاب بعدوى. وقد تحتاج إلى نقل دم أو إلى معالجة بالمضادات الحيوية. 

وبحسب وضعية الأم خلال الولادة، يمكن أن تتعرض أعصاب رجليها إلى الانضغاط. ويمكن أن يسبب هذا ضعفاً في الساقين، لكنه ضعف مؤقت عادة. 

لقد بات الكثير من المخاطر التي كانت تؤدي إلى موت الأمهات أو الأجنة نادراً اليوم بفضل الله ثم بفضل التقدم في مجال الطب. تتم مراقبة الطفل مراقبة دقيقة، ويمكن للطبيب أن يتحول من الولادة الطبيعية إلى العملية القيصرية حين يقتضي الأمر. 



ما بعد الولادة

على المرأة أن تنهض من السرير وتمشي بعد الولادة بوقت قصير. وهذا ما يساعد الدم على الدوران في الساقين ويمنع تشكل الخثرات الدموية، فالخثرات الدموية قد تكون مميتة. 

وتعلم القابلة أو الممرضة الأمهات طرق العناية بولدانهن، وتوضح لهن كيفية الإرضاع من الثدي، وتجيب على أي سؤال لديهن. 

ومن الطبيعي أن يحدث بعض النزف المهبلي أو الرشوحات الدموية على شكل البقع بعد الولادة. ويجب على الأم أن تتصل بالطبيب إذا كان النزف غزيراً أو إذا كانت رائحة المفرزات كريهة. 

من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض الألم في المنطقة التناسلية بعد الولادة. وقد يستمر هذا الشعور من بضعة أيام إلى أسبوعين. 

لا يجوز ممارسة الجنس أثناء فترة النفاس، ومن وجهة النظر الطبية لا ينصح بممارسة الجنس عادة قبل مرور ستة أسابيع على الولادة الطبيعية. أما بالنسبة للمرأة التي أجري لها عملية قيصرية، فيمكن للطبيب أن يخبرها بالمدة الزمنية التي ينبغي أن تمر قبل ممارسة الجنس من جديد. 

من الطبيعي أن تشعر الأم ببعض “الاكتئاب” بعد الولادة. ولكن من المهم جداً أن تخبر الطبيب بذلك. فقد يستطيع الطبيب مساعدتها في التخلص من هذا الشعور. 

يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يعود رحم الأم ومهبلها إلى حجمهما الطبيعي الذي كانا عليه قبل الحمل. 

Comments are closed