يمكن أن ينشأ الحمل المتعدد إما بشكل طبيعي (عندما تنتج المرأة أكثر من بويضة أو أن البويضة الملقحة تنقسم مرتين) أو اصطناعي بالإخصاب الخارجي من تناول أدوية الإخصاب المنشطة لإنتاج عدد من البيوض من المبايض.
العوامل التي تؤدي إلى الحمل المتعدد:
1- عمر المرأة: كلما تقدم عمر المرأة زادت نسبة الحمل المتعدد حيث تزيد بعد سن خمسة وثلاثين.
2- استخدام أدوية منشطة للمبايض.
3- وجود تاريخ بالعائلة للحمل المتعدد.
4- استخدام الإخصاب الخارجي (أطفال الأنابيب).
أنواع الحمل المتعدد:
1- التوأم المتطابق: ينتج من بويضة واحدة ملقحة انقسمت إلى قسمين يكونان من نفس الجنس ويحملان نفس الصفات الوراثية.
2- التوأم غير المتطابق: ينتج من انقسام بويضتين ملقحتين قد يكونان من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين ويكونان مختلفان في الصفات الوراثة
3- التوأم المتعدد: وهو الحمل بأكثر من جنينين وقد تكون هذه الأجنة متطابقة أو غير متطابقة.
مشاكل ومضاعفات الحمل المتعدد:
1- الولادة المبكرة لذا تحتاج الأم إلى الحصول على راحة تامة وأخذ أدوية للتقليل من انقباضات الرحم حيث يتوقع حدوث الولادة المبكرة في 50% أو أكثر من الحالات التوأم وتزيد النسبة كلما زاد عدد الأجنة بينما في الحالات الحمل في ثلاثة أو أربعة أجنة تكون الولادة مبكرة عند الأسبوع 32- 34 بنسبة 90% وعادة ما يتعرض الطفل إلى مشاكل في التنفس والتغذية مع ارتفاع نسبة الوفاة.
2- تسمم الحمل: ارتفاع ضغط الدم مع ظهور البروتين بالبول بنسبة أعلى من الطبيعي وعادة يظهر تسمم الحمل في وقت مبكر وبصورة اشد في حالات الحمل المتعدد.
3- المضاعفات التي تحدث بالمشيمة حيث من الممكن أن يقف نمو المشيمة من الأسبوع 26 للحمل وبالتالي تؤثر على كمية الأكسجين التي تصل إلى الأجنة مما يؤدي إلى نقص في النمو.
4- زيادة نسبة السائل الامنيوسي (السائل المحيط بالجنين) عادة تزيد نسبة المياه حول احد الأجنة مما يزيد من ضغط الرحم على أعضاء الحوض والبطن وصعوبة التنفس والحركة وحدوث الولادة المبكرة.
5- زيادة نمو احد الأجنة على حساب الأخر :
– في حالة وجود مشيمة واحدة تغذي الجنين عادة ما يكون سريان الدم إلى احد الأجنة أكثر من الأخر مما يتسبب في نمو احد الأجنة بشكل طبيعي وقصور في نمو الجنين الأخر وقد يؤدي إلى وفاة الجنين.
6- زيادة نسبة الأنيميا عنه في الحمل في جنين واحد.
كيف تتم الولادة:-
تعتمد الولادة على وضع الأجنة داخل الرحم وعمر الجنين وحالة ألام والأجنة, ففي حالة التوأم إذا كان كلا الجنين في وضع الرأس أسفل الرحم ( الوضع الطبيعي) ممكن أن تكون الولادة طبيعية وفي حالات غير قليلة يتم عمل قيصرية سريعة لإخراج الجنين الثاني بعد ولادة الأول طبيعي.
متطلبات الحمل المتعدد:
– التغذية: يجب على السيدة الاستمرار بالأكل الصحي مع المواظبة على زيادة كمية السوائل وعادة تحتاج المرأة الحامل إلى عدد من السعرات أكثر من 300 سعر باليوم عن المرأة الحامل في حمل واحد.
– الراحة: وتزيد فترات الراحة كلما تقدم الحمل لزيادة دوران الدم في الرحم والأجنة.
– زيارة الطبيب: تحتاج الحامل في الحمل المتعدد إلى عدد أكثر من الزيارات للطبيب لمتابعة نمو الجنين.
د.سليمان ضبيط
مدير وحدة الإخصاب والوراثة
استشاري الأمراض والجراحة النسائية والتوليد أخصائي العقم وأطفال الأنابيب (النمسا)
Comments are closed