طفل الأنابيب، الحقن المجهري، زراعة الأجنة…… كلها أسماء تعددت لتدل على مصطلح واحد وهو استخدام أحدث التقنيات للمساعدة على الإنجاب، وهي لا تختلف عن الحمل الطبيعي.
هذه التقنية تستخدم في حال تعذر على أحد الزوجين أو كلاهما القدرة على الإنجاب بالشكل الطبيعي، ومن ميزات هذه التقنية أن المولود في هذه الحالة لا يختلف عن أي مولود آخر، وبواسطة هذه التقنية يتم إزالة العوائق التي تسببت بإحداث العقم.
ومن الأمور المسببة للعقم عند الزوجين:
أ- عند الزوجة:
1-اضطرابات في الهرمونات الناتجة عن الغدة النخامية أو الغدة الدرقية أو الفوق كلوية أو المبيض والتي تؤدي إلى ضعف إنتاج البويضات.
2-تشوهات خلقية في المبيض أو قنوات فالوب أو الرحم.
3-مرض بطانة الرحم أي وجود بطانة الرحم في الحوض أو على قناتي فالوب أو على المبيض.
4-أسباب لها علاقة بجهاز المناعة مثل الأجسام المضادة للحيوانات المنوية أو البويضات.
5- أسباب وراثية. كاختلاف في عدد الصبغات الوراثية أو اختلال في تركيبتها.
ب- عند الزوج:
1-اضطراب في عمل الخصية مثل الإصابة بالالتهابات بما ينتج عنها ضعف في إنتاج الحيوانات المنوية.
2-التهابات في الغدد التناسلية الذكرية.
3- عدم نزول الخصية في كيس الصفن أو دوالي الخصية.
4-أسباب في جهاز المناعة مثل وجود أجسام مضادة ضد الحيوانات المنوية.
5-أورام في الخصية.
6-أسباب وراثية مثل اضطرابات الصبغات الوراثية.
طفل الأنابيب أو الحقن المجهري كما ذكرنا سالفا إن الحمل بهذه الطريقة لا يحتاج أكثر من ثلاث أسابيع وتكون كل بويضة بحاجة إلى حيوان منوي واحد بخلاف الحمل الطبيعي التي تحتاج إلى 20 مليون حيوان منوي لإنجاح مهمة حقن البويضة.
ومن المهم التعرف على خطوات الحقن المجهري:
1)العمل على تنشيط المبيض لدى الزوجة للحصول على أكبر عدد من البويضات التي نستخرجها ونهيئها للحقن ومن ثم التلقيح، ويكون بذلك تم التخلص من كل أسباب عقم النساء.
وتكون مدة تنشيط المبيض 3-4 أسابيع وتخضع للمتابعة بالأمواج فوق الصوتية، ومراقبة فحوصات الهرمونات.
وعملية استخراج البويضات ليست بحاجة إلى جراحة بل باستخدام إبرة خاصة موجهة بالأمواج فوق الصوتية.
2)تحضير الحيوان المنوي وتهيئته للحقن وذلك بعد معالجة السائل المنوي والتخلص من الشوائب والأسباب المؤدية إلى العقم.
3)حقن البويضة الناضجة بحيوان منوي واحد للحصول على الزايجوت وكلما زاد عدد البويضات الملقحة زادت فرص الحمل لدى الزوجين وعملية الحقن المجهري تتم باستخدام ميكروسكوب خاص يكبر مئات المرات عن الميكروسكوب العادي، ويستخدم أيضا فيها إبرتين معقمتين رقيقتين جدا من الزجاج أحداهما للحيوان المنوي والأخرى للبويضة.
وهذه من مميزات الحقن المجهري انه من خلاله يتم نقل الحيوان المنوي وان كان ضعيف الحركة إلى داخل البويضة أو توفير الحيوان المنوي في حالة ندرة وجوده داخل السائل المنوي أو عن طريق استخراجه من أغشية الخصية التي تتكون فيها الحيوانات المنوية و هي ما تعرف ب TESE, PESA, MESA.
وتستطيع من خلال هذه العملية تجميد الفائض من الحيوانات المنوية المستخرجة والاحتفاظ بها ويمكن إذابتها واستخدامها مرة أخرى، مما يوفر التكلفة المادية على المريض.
4)مراقبة البويضة الملقحة وتطور الجنين على مدى يوم إلى خمسة أيام للتأكد منه قبل الترجيع.
5) عملية نقل الأجنة إلى داخل الرحم بواسطة ناقل أنبوبي للأجنة دون اللجوء إلى عملية جراحية.
6)تجميد الفائض من الأجنة للرجوع لها في حال أراد الزوجين ذلك دون اخضاعهما لأي عملية حقن مجهري.
وعملية الحقن المجهري هي تقنية آمنة تماماً ولا تحمل أية مضاعفات باستثناء أمور نادرة يمكن تداركها ومعالجتها ومن هذه الأمور:
احتفاظ الزوجة بالسوائل نتيجته تعرضها للعلاج بالهرمونات المنشطة مما تؤدي إلى انتفاخ بالبطن، تماماً مثل الانتفاخ الذي يسبق الدورة الشهرية وعلاجها سهل وذلك بالتداوي بالألبيومين.
واحتمالية نجاح الحقن المجهري تبلغ حوالي 35 % من الحالات التي يحدث الحمل ويكتمل ومعنى ذلك أن واحدة من كل ثلاث سيدات يجرين الحقن المجهري تحمل منهن واحدة والباقيتين تقومان بإعادتهما وتعد هذه النسبة ناجحة إذ أن الزوجين الذين يجريان الحقن هما مصابان بالعقم فاحتمالات الحمل هنا عالية من صفر إلى 35% وهي نفس النسبة مقاربة للحمل الطبيعي.
11/01/2014
Comments are closed