الاستنساخ والمساعدة على الحمل

• ما هو الاستنساخ؟

الاستنساخ هو عبارة عن خلق نسخة طبق الأصل من الكائن الحي بنسخ مادته الوراثية. هذه العملية تحدث بالطبيعة عند  الكائنات أحادية الخلية مثل الخميرة والبكتيريا حيث باستطاعتهم التكاثر عن طريق انقسام الخلية نفسها إلى خليتين متماثلتين تماماً.

• ما هو الاستنساخ العلاجي؟؟

استخدام الخلايا الجذعية للعلاج وتتضمن الفكرة أخذ خلايا طبيعية من المريض وخلق نسخ منها لاستعمالها لاستبدال الأنسجة أو الأعضاء المريضة أو لتصحيح عطل في وظيفة هذه الأنسجة والأعضاء. وهنالك استفادة جمة من هذا التطور العلمي لمساعدة الكثير من المرضى ولكن مزيد من البحث مطلوب في أنحاء العالم والنتائج لحد الآن مبشرة بالخير.

• فوائد الاستنساخ العلاجي

يمكن الاستفادة من الاستنساخ العلاجي في كثير من الأمراض التي تصيب الدماغ أو في حالات حصول عطل في أجزاء معينة منه نتيجة تعرض المريض لحادث معين فقد يساعد أيضاً في حالات أمراض الزهايمر والباراكنسون وأمراض القلب وهشاشة العظام والسكري وسرطانات الدم والحروق وحالات الشلل.

فمن أهم السمات المميزة للاستنساخ العلاجي هو قدرته على خلق جزء أو كل العضو أو النسيج الذي يحمل نفس المادة الوراثية للمريض نفسه حيث يتجنب المريض والأطباء مشاكل كثيرة وخطيرة لرفض جسم المريض من حيث المناعة للجزء المزروع في جسمه من شخص آخر فعند عملية زراعة الأعضاء يخضع المريض إلى توفيق عمل الجهاز المناعي للتقليل من نسبة رفض الجسم للجزء الغريب المزروع مما يعرضه لالتهابات خطيرة فهذا كله يمكن تفاديه مع تطور علم الاستنساخ العلاجي.

• الخلايا الجذعيه واستخدامها كوسيلة علاجيه

يمكن الحصول على هذه الخلايا من خلايا جنين اجهض أو من خلايا جنين في اليوم الخامس حيث يمكن استعمال هذه الخلايا لقدرتها على الانقسام ذاتيا مع احتفاظها بالمادة الوراثية نفسها ويمكن التحكم بها لإنتاج خلايا عصبية أو خلايا لعضو معين وبهذه الطريقة يمكن مساعدة الكثير من المرضى.

• الاستنساخ والتكاثر

التطور العلمي المتسارع أنتج ولادة النعجة دولي بطريقة الاستنساخ، وبهذا استطاع العلماء إيجاد طريقة علمية تكمن بإعادة برمجة خلية جسمانية لخلق خلية جديدة مستنسخه لها القدرة على التطور والانقسام وإيجاد مخلوق جديدة مستنسخ عن النعجة الأم، فهذا ما يسمى فعلاً بالاستنساخ التكاثري. وتكمن هذه الطريقة بحقن نواة خلية جسمانية بداخل بويضة مفرغة من نواتها وثم يتم تنشيطها بمحفظ بيولوجي لتقوم البويضة بإعادة برمجة نواة الخلية  الجسمانية الجديدة والتي تبدأ بمراحل الانقسام وتنمو وتتطور لإيجاد كائن حي جديد مستنسخ، وذلك بكامل مواصفات الكائن الحي المستنسخ منه. أي بدلاً من حقن حيوان منوي من الزوج داخل بويضة من الزوجة، يتم حقن خلية جسمانية من الزوج داخل بويضة الزوجة لتكون جنين مستنسخ عن الأب، بأكثر من 90% من المواصفات الوراثية للأب. وهذه تعتبر عملية تكاثر بطريقة الاستنساخ.

ومن هنا نجد أنه وفي المستقبل القريب سوف يتوفر للعلماء والأطباء طرق علاجية جديدة لكثير من الأزواج الذي يعانون من فقدان الحيوانات المنوية في السائل المنوي وفي الخصية أو فقدان البويضات عند زوجاتهم. إلا أنه يجب أن ننوه أنه ما زالت هذه الطرق قيد الدراسة وتحتاج إلى تطوير بحيث تصبح سهلة الاستخدام والمنال ومقبولة اجتماعياً وأخلاقياً ودينياً.

بقلم د. سليمان ضبيط

استشاري الأمراض والجراحة النسائية والتوليد

مدير وحدة الإخصاب والوراثة

مركز الخالدي الطبي