• عمان - الاردن
  • السبت - الخميس 9:00 صباحاً - 6:00 مساءً

Lorem ipsum dolor sit amet, consectet eiusmod tempor incididunt ut labore e rem ipsum dolor sit amet. sum dolor sit amet, consectet eiusmod.

Visiting Hours

Gallery Posts

في حوار مع اختصاصي الإخصاب والمساعدة على الحمل د.سليمان ضبيط

 

 

  الدكتور سليمان ضبيط : ليس هناك عقم بل هناك تأخر في الحمل. 

 الملابس الضيقة لها تأثير سلبي على الرجل ولا تأثير لها على النساء. 

 فرصة المرأة ممتازة في الإنجاب ما بين 20-35 عاماً. 

  ¨  التدخين عامل سلبي مؤثر على الجنين،  وينصح بالمحافظة على نسبة طبيعية للسكر قبل الحمل. 

  ¨  الأطفال المولودون بطرق الإخصاب والمساعدة على الحمل يتشابهون تماماً مع اقرانهم المولودين طبيعياً.

عمان:

يعتبر الدكتور سليمان ضبيط من أهم الإختصاصين في الأردن في مجال الإخصاب والمساعدة على الحمل خريج جامعة “فينا” عام 1986 وحاصل على المجاستير ضمن تخصص الأمراض النسائية والتوليد من الجامعة الأردنية إلى جانب البورد الأردني والعربي، إضافة إلى تخصص المساعدة على الحمل  بطرق الإخصاب خارج الجسم عام 1994، ويعمل حالياً رئيساً لوحدة الإخصاب والوراثة في مركز الخالدي الطبي.  

ولإلقاء الضوء على الخدمات التي تقدمها وحدة الإخصاب والوراثة بإشراف الدكتور سليمان ضبيط، وعلى آلية عمل هذه الوحدة كان لنا الحوار التالي:-

ما هي الأسباب الرئيسية لتأخر الحمل؟

المرأة تتحمل ما نسبته 40% من اسباب تأخر الحمل ومقابلها هناك 40% عند الرجل، ونسبة 10% كأسباب مشتركة عند الرجل والمرأة معاً و 10% لعقم ليس له سبب واضح، وفي هذه الحالة الأخيرة يقوم الزوجان بإجراء الفحوصات اللازمة، التي يتضح منها عدم وجود مشكلة لدى الطرفين، وحيث لم يتوصل العلم إلى معرفة سبب هذا العقم. 

هل الوراثة عامل مباشر في تأخر الحمل عند المرأة؟

إن الأمراض الوراثية تشكل جزءاً بسيطاً من أسباب تأخر الحمل أو إعاقته، وتتراوح هذه النسبة بين 2-4%، ومن أحد هذه العوامل هو وجود نقص في أحد الكروموسومات وبذلك يصبح الرجل عقيماً غير قادر على تكوين الحيوان المنوي، أو أن تكون لديه زيادة في الكروموسومات، أما بالنسبة للمرأة فإن أي نقص في أحد الكروموسومات يؤدي إلى عدم عمل المبيضين لديها بشكل سليم وتوقف انتاج البويضات وتنقطع الدورة الشهرية. 

وقد يكون الخلل أيضاً على المستوى الجيني، إذ يمكن أن يعزى عدم حدوث الحمل عند بعض النساء نتيجة وجود خلل في الجينات لديها، والحال نفسه عند الرجل، إلا أن المشاكل الوراثية نادرة بشكل عام ولا تتجاوز 4% من أسباب منع الحمل. 

 هل هنالك عوامل أخرى لدى الرجل والمرأة مهمه؟

تؤثر على الرجل الإصابات بالإلتهابات أو الإصابة المباشرة بالخصية التي ينجم عنها ضعف في انتاج الحيوان المنوي.  أما المرأة فأمراضها تكون في المبيض وهنا يحدث خلل في انتظام الدورة الشهرية والإباضة، وكذلك مرض بطانة الرحم، وهو عادة ما يكون خلقياً أو بسبب عمليات جراحية تؤدي إلى التصاقات في منطقة الحوض وتعطل عمل قناة فالوب.  أو حدوث حمل خارج الرحم أو تشوهات خلقية في الحوض أو الأعضاء التناسلية.

 هل تؤثر الملابس الضيقة على الحمل عند المرأة؟

تؤثر الملابس الضيقة في الرجل وليس في المرأة، فقد اثبتت الدراسات أن المرأة لا تتأثر أبداً في هذا الجانب، بينما يتم التأثير على الرجل في أن الخصية تحتاج إلى برودة أقل من حرارة جسم الإنسان وهي 37 درجة مئوية وبإرتداء الملابس الضيقة تكون الخصية قريبة من حرارة الجسم، وخاصة عند الذين يقودون الشاحنات لمسافات طويلة أو الذين يعملون في الأفران فعندما ترتفع حرارة الخصية ينخفض انتاج الحيوان المنوي.  والذين يعانون من ضعف انتاج الحيوان المنوي تزداد احتمالية العقم لديهم.  ولذلك ننصحهم في هذه الحالة بالإبتعاد عن الحرارة قدر الإمكان وحتى الساونا والحمامات الساخنة، فالحمامات البادرة تساعدهم على انتاج الحيوان المنوي وتقليل فرصة الإصابة بالعقم، وكل هذه الأمور لا تنطبق على المرأة. 

هل تحقق عمليات الإخصاب نجاحاً عند جميع النساء؟

لقد تم إلغاء مصطلح العقم، لأنه مع طرق المساعدة على الإنجاب ارتفعت نسبة الحمل عند النساء، لذلك فنحن نقول ليس هناك عقم بل هنالك تأخر في الحمل.  وحالات العقم التامة قليلة وتتركز على الرجل الذي ليس بمقدوره انتاج حيوان منوي، ولا يستجيب للعلاج، وكذلك في حالة المرأة التي لا تنتج بويضات هاتان الحالتان فقط هما اللتان نسميهما بالعقم التام، مع أن بعض دول العالم أوجدت حلولاً ناجحه. 

وفيما يخص حالات تأخر الحمل التي نعالجها فإن المطلوب فيها عدة فحوصات ومتابعة وإشراف من الطبيب المختص الذي يقّيم وضع الزوجين بناء على الفحوصات ومن ثم يتخذ طريقة العلاج المناسبة بالحمل الطبيعي أو الحمل بطريقة الحقن داخل الرحم أو الإخصاب خارج الجسم، والإجراء الأخير يختص بحالات الضعف الشديد. 

 ما هو العمر المناسب للإخصاب عند المرأة؟

العمر عامل مهم في مسألة حدوث الحمل عند المرأة، وما بين 20-35 عاماً تكون الفرصة ممتازة للقيام بطرق المساعدة على الإنجاب، وكذلك قدرة الجسم على الإستجابة للعلاج، وتقل الفرص بعد هذا العمر، والفرصة ضئيلة للمرأة التي تتجاوز الاربعين من عمرها، ولو حدث وتم الإخصاب عند المرأة في سن الأربعين فإن المتابعة ضرورية من قبل الطبيب لتفادي حدوث تشوهات للجنين.  على الرغم من أن العلم قد تقدم كثيراً في التقليل من حدوث التشوهات بفضل الأجهزة ذات التقنية العالية. 

 هل تذكر لنا حالة خاصة ونادرة قمت بمعالجتها في هذا المجال؟

هناك حالة عقم نادرة دامت لمدة واحد وعشرون عاماً  لسيدة كانت تعاني من تكيس في المبيض بينما يعاني زوجها من نقص شديد في السائل المنوي، وخلال عملية الإخصاب قامت السيدة بإنتاج عدد من البويضات دون أن يكون هناك حيوان منوي نشيط، وبقيت الحالة في المختبر خمس ساعات، وبعد جهد جهيد وجدنا حيواناً منوياً واحداً فقط قمنا بحقنة في بويضة واحدة، وتكوّن منه جنين واحد خارج الرحم ثم أدخلناه إلى رحم الأم كي يولد بعد تسعة أشهر، وكان المولود صبياً.  وخصوصي هذه الحالة هي في القدرة على الإنجاب من حيوان منوي واحد.  

وهناك حالة أخرى، فقد أعدنا إلى رحم الأم جنينين، لنكتشف في فحص لاحق للأجنة وجود كيسين للحمل، ومع الوقت وتكرار الفحوصات تبين لنا أن أحد الكيسين يضم ولدين والآخر فيه بنت. 

     ما هو سبب زيادة تعداد التوائم جراء عمليات الإخصاب؟

خبرة الطبيب تتحكم في عدد التوائم، وفي الغرب تعد كثرة التوائم مشكلة لوجود التأمين الصحي وسبل المساعدة المقدمة للأطفال، أما في بلادنا فإن التكلفة مرتفعة جداً خلال الحمل وبعد الولادة.  ولذلك نسعى لعدم الوصول إلى أكثر من توأمين، ويقوم عملنا على زرع جنينين أو ثلاثة أجنة إلى رحم الأم حسب عمرها، فالمرأة في العشرين نعيد أثنين من الأجنة بينما في الخامسة والثلاثين نعيد ثلاثة، وهناك طريقة أخرى في زراعة الأجنة في المختبر لخمسة أيام حيث تنمو لمرحلة متطورة وتكون نسبة النجاح عالية وتتجاوز ال 65%، وتساعدنا الأجهزة المتطورة تكنولوجياً على متابعة الجنين واكتشاف أي مرض في وقت مبكر. 

 هل تختلف نسبة النجاح من امرأة إلى أخرى؟

نسبة النجاح تختلف حسب الطرق المتبعة في المساعدة على الحمل سواء كانت على شكل حمل طبيعي أو تلقيح داخل الرحم أو الإخصاب خارج الجسم، كما تعتمد على عمر المرأة وصحتها وعدد البويضات المنتجة، وكذلك حالة الزوج الصحية، كل هذه الأمور لها دور في تحديد نسب النجاح، النسبة العالمية تتراوح ما بين 40-60%. 

هل التدخين وأمراض القلب والسكري،

عوامل سلبية مؤثرة على نسب النجاح لعمليات الإخصاب؟

التدخين عامل سلبي مؤثر على صحة الجنين، إذ يؤدي التدخين إلى حدوث جفاف في الخلاصة مما يمنع وصول التغذية للجنين، إي أن هنالك علاقة سلبية اكتشفتها الدراسات بين التدخين والعقم، فإحدى الدراسات تؤكد عملية منع التصاق الجنين في رحم الأم المدخنة.  ولكل مرض هنالك تأثيرات على برامج الإخصاب ففي حالة مرض السكري مثلاً يجب تخفيض نسبة السكر في الدم قبل الإقدام على الحمل، وجعلها نسبة طبيعية قبل وخلال فترة الحمل والولادة. 

 وهل الأطفال المنتجون بطرق الإخصاب سليمون وأصحاء؟

لقد تم بحث هذا الأمر كثيراً، وتؤكد أغلب الدراسات على أن نسبة التشوهات في الأطفال المولودين عن طريق الإخصاب خارج الجسم لا تتجاوز ال 3% أي تشابه نسبة حدوث التشوهات للحمل  بالطرق الطبيعية، وقد أثبتت الأبحاث في العالم أن الأطفال المولودين بطرق الإخصاب يتشابهون تماماً مع أقرانهم المولودين طبيعياً. 

 ما هي طرق الإخصاب خارج الجسم؟

يعمل فريق متكامل من الأطباء على إنجاز عمليات الإخصاب خارج الجسم ويتكون هذا الفريق عادة بالإضافة إلى بيولوجيين وخبراء علم الأجنة وممرضين متخصصين.  والطرق هي:- 

أولاً: الحقن والتلقيح داخل الرحم (IUI)

تتم  عادة عن طريق رصد الإباضة بالطرق الطبيعية أو التنشيط الهرموني وتحديد موعد الإباضة، ومن ثم جمع العينة من الزوج أو استخلاص الحيوانات المنوية السليمة وحقنها جميعاً داخل تجويف الرحم أو في قناة فالوب من خلال أنبوب رفيع، ودواعي استعمال هذه الطريقة وجود ضعف بسيط في السائل المنوي للزوج. 

ثانياً : الطريقة الكلاسيكية للإخصاب خارج الجسم (CIVF)

نشأت هذه الطريقة عام 1987 كأولى طرق الإخصاب التي أخذت تتطور فيما بعد، وفيها يتم استخراج البويضات من مبيض المرأة تضاف إليها الحيوانات المنوية من الرجل وتحفظ في المختبر وفي حاضنة خاصة، بحيث يقوم حيوان منوي واحد باختراق البويضة وتلقيحها، وبعد أن يتكون الجنين يتم إرجاعه إلى رحم الأم بواسطة أنبوب رفيع ذو خصائص  مميزة.  

ثالثاً : استخراج الحيوانات المنوية من أغشية الخصية أو البربخ (PESA) (TESA) (MESA)

ومن خلال هذه العملية يتم استخراج الحيوانات المنوية من أغشية الخصية وذلك من خلال فتحية صغيرة جداً في كيس الصفن، ومنها يمكن دراسة مراحل تكوين الحيوانات المنوية والمساعدة على معالجتها.  وبطريقة ثانية يتم استخراج الحيوانات المنوية من البربخ خصوصاً عند الذين ينتجون حيوانات منوية بشكل طبيعي. ويعانون من انسداد في الحبل المنوي.  ويعمل أخصائي المسالك البولية وأطباء النسائية على هذا الصعيد. 

رابعاً: ثقب غلاف الجنين ومساعدته على الالتصاق بالرحم (Assisted Hatching)

يمكن مساعدة الجنين على الالتصاق ببطانة الرحم بإيجاد شق في الغلاف الخارجي للجنين، وهناك عدّة طرق في هذه العملية ومنها الإبرة المجهرية أو بعض أنواع الأحماض أو جهاز الليزر الدقيق. 

خامساً: نقل الأجنة  بمرحلة الأرومة (Blastocyst Transfer)

تتم هذه الطريقة بزيادة عدد أيام زراعة الأجنة في المختبر وذلك حتى اليوم الخامس من سحب البويضات.  والهدف منها انتقاء الأجنة الأفضل والأسرع انقساما لزيادة فرص نجاح هذا الجنين ونموه والتصاقه بجدار رحم الأم.  ومن الممكن إجراء هذه الطريقة للنساء اللواتي ينتج عندهن خمسة أجنة أو أكثر أو عند اللواتي خضعن لمحاولات عديدة للإخصاب ولكن دون نتيجة. 

سادساً: علاج الذكورة (Male Infertility Treatment)

تعتبر عملية معالجة السائل المنوي للرجل بهدف إنتاج نوعيات صحيحة من الحيوانات المنوية، ضرورية قبل البدء بعمليات المساعدة على الإنجاب، وبما أن نضوج الحيوانات المنوية المكتملة يحتاج إلى ثلاثة أشهر تقريباً فهذا العلاج يتطلب هذه المدة.

 

  ¨

Comments are closed