الخصوبة هي القدرة على الحمل وفترة الخصوبة عند الإناث هي الفترة التي يقوم فيها المبيضان بإنتاج البويضات والهرمونات فهي تبدأ عند البلوغ وتنتهي عندما يتوقف المبيضان عن عملهما .
أما فترة الخصوبة عند الذكور فهي الفترة التي تقوم فيها الخصيتان بإنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات عند البلوغ.
بداية الحمل :
يحدث الحمل نتيجة وصول الحيوانات المنوية داخل المهبل وانغراس الحيوان المنوي داخل البويضة.
متى يحدث الحمل ؟
يحدث الحمل عند التقاء الحيوان المنوي من الرجل مع البويضة الناضجة من المرأة في قناة فالوب مع حدوث تخصيب للبويضة والبدء في الانقسام لتكوين الجنين.
أما وجود البويضة فهو لا يحدث إلا في يوم واحد كل شهر تقريبا عند المرأة وهذا اليوم هو يوم التبويض لذلك نجد أن المرأة تكون قابلة للإخصاب في أيام قليلة خلال الشهر الواحد وهذه الأيام تسمى أيام الخصوبة.
وحتى يمكن فهم كيف نتعرف على أيام الخصوبة عند المرأة.. يجب أن نعلم ما يحدث في الدورة الشهرية عندها: الدورة الشهرية عند الأنثى هي الفترة التي تبدأ من أول يوم من نزول الحيض إلى أول يوم في نزول الحيض الذي يليه, هذه الفترة غالبا ما تكون 28 يوما , اليوم الأول هو بداية نزول الحيض واليوم الخامس تقريبا هو نهاية نزول الحيض, بعد ذلك تبدأ إحدى البويضات في النمو في أحد المبيضين ويستمر هذا النمو إلى أن تظهر البويضة على سطح المبيض ثم تخرج منه وخروج البويضة من المبيض يسمى التبويض وهو يحدث تقريبا في اليوم 14 من الدورة الشهرية أي اليوم 14 من بداية نزول الحيض ويمكن أن يحدث الحمل في هذا اليوم إذا ما تم اللقاء الجنسي أما إذا لم يحدث الحمل فإن الحيض ينزل مرة أخرى بعد 14 يوم من يوم التبويض لتبدأ دورة جديدة.
البويضة تكون قابلة للإخصاب لمدة 12- 24 ساعة بعد خروجها من المبيض و الحيوانات المنوية تكون قابلة للإخصاب لمدة 3 أيام بعد قذفها في المهبل.. لذلك فإن الأيام التي يمكن أن يحدث فيها الحمل هي من اليوم العاشر لبدء نزول الحيض إلى اليوم 15.
التلقيح :
الحيوانات المنوية تصل إلى المهبل وتبدأ رحلتها في الجهاز التناسلي للأم فتدخل من فتحة عنق الرحم إلى تجويف الرحم ثم تتجه إلى أعلى من الرحم لتدخل قنوات فالوب وتسير في تجويف الأنابيب حتى تصل إلى الجزء الخارجي منها لتقابل البويضة . أما البويضة فإنها تخرج من أحد المبيضين فتلتقطها أنابيب الرحم لتستقر في الجزء الخارجي منها. فإذا تواجدت الحيوانات المنوية تتم عملية التلقيح.
نمو الجنين:
ينمو الجنين داخل رحم الأم ويتمدد الرحم تدريجيا ويكبر مع كبر حجم الجنين إلى أن تحدث الولادة وخلال فترة الحمل يحصل الجنين على ما يلزمه من مواد غذائية ومن أكسجين عن طريق الحبل السري والذي يتصل بالدورة الدموية للأم عن طريق المشيمة ( الخلاصة ) الموجودة بين الجنين وجدارا الرحم
مدة الحمل :
تحدد مدة الحمل من تاريخ أول يوم من نزول آخر حيض للأم حتى تاريخ الولادة المتوقعة.. وهى تسعة أشهر.
تتحديد نوع الجنين:
يتحدد نوع الجنين اذا كان ذكر أم أنثى حسب نوع الحيوان المنوي الذي يقوم بتلقيح البويضة فالحيوانات المنوية في كل سائل منوي يكون نصفها قادرا على إنجاب الذكور والنصف الآخر قادرا على إنجاب الإناث, فكما نعلم فإن صفات الإنسان تتحدد عن طريق ما يسمى بالكروموزومات .. هذه الكروموزومات توجد في النواة في كل خلايا الجسم وتحمل الصفات الوراثية , وكل خلية بها 23 زوجا من الكروموزومات , نصفها من الأب ونصفها من الأم أما خلايا البويضة وخلايا الحيوان المنوي فتحمل نصف هذه الأزواج من الكروموزومات فقط بحيث إذا اتحدا فإن الجنين يحمل أزواج الكروموزومات كاملة.
وأحد هذه الأزواج من الكروموزومات يسمى بالكروموزوم الجنسي لأنه هو الذي يحدد جنس أو نوع الإنسان ( ذكر أو أنثى) ونصف هذا الكروموزوم يكون من البويضة أي من الأم والنصف الآخر من الحيوان المنوي أي من الأب .
والكروموزوم الجنسى إما أن يكون ما يطلق عليه Y أو إما X . وجميع البويضات تحمل الكروموزوم X أما الحيوانات المنوية فقد تحمل الكروموزوم Y أو الكروموزوم X . فإذا إتحدت البويضة ( وكلها X ) مع حيوان منوى يحمل الكروموزوم Y فإن الجنين سيحمل الكروموزومات YX أى أنه يكون ذكرا . أما إذا إتحدت البويضة مع حيوان منوى يحمل الكروموزوم X فإن الجنين يحمل الكروموزومات XXأى أنه يكون أنثى .
الحمل فى توأم :
الحمل في توأم هو أحد أشكال الحمل في أكثر من جنين والذي يطلق عليه الحمل المتعدد وأكثر حالات الحمل المتعدد شيوعا هي حمل التوأم ونسبة حدوثها حوالي حالة من كل 80 حمل ولكن قد يحدث أن يكون هناك ثلاثة أجنة أو أكثر وهذه أقل حدوثا والحمل المتعدد أصبح أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة نتيجة لكثرة استخدام منشطات التبويض والتي تؤدى إلى خروج أكثر من بويضة واحدة في وقت واحد .
وهناك نوعان من الحمل في توأم نوع ينتج عن تلقيح بويضتان من قبل حيوانين منويين مختلفين وتلتصق كل من البويضتين المخصبتين على حدة في الرحم فيتكون لكل جنين مشيمة منفصلة , وينتج عنها طفلين قد يختلفان عن بعضهما في النوع وفى الشكل كأي أخوين أو أختين آخرين وهذه الحالة هي الأكثر شيوعا من بين حالات التوأم .
والنوع الثاني من حمل التوأم وهو الأقل حدوثا وله علاقة بالعوامل الوراثية أي أنه يحدث بدرجة أكبر في بعض العائلات فهو ينتج عن التقاء حيوان منوي واحد مع بويضة واحدة ولكن يحدث انقسام كلى للبويضة المخصبة إلى جنينين أثنين يشتركان معا في مشيمة واحدة ويكونان من نفس النوع إما بنتين أو ولدين ويكونان متشابهين تماما في الشكل وربما في الصفات أيضا.
الولادة :
يخرج الجنين من بطن الأم عند الولادة وللآن لا يعرف سبب العوامل التي تؤدى إلى توقيت بداية الولادة ولا يمكن أيضا تحديد اليوم أو الساعة التي قد تبدأ فيها.
وعندما تبدأ الولادة تنقبض عضلات الرحم وتسبب ألما للأم , هذه الانقباضات تسمى الطلق أو آلام الولادة, وهى تحدث على فترات , وتقل الفترات ما بين الطلق تدريجيا إلى أن تصبح متتابعة ويخرج الجنين.
وطول مدة الولادة يتراوح بين عدة ساعات إلى 24 ساعة, والولادة لأول مرة تكون مدتها أطول من الولادات التي تحدث بعد ذلك.
وأحيانا يضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لإخراج الجنين عن طريق البطن, وتسمى هذه العملية (الولادة القيصرية) وهى تجرى إذا تعذرت ولادة الجنين بالطريق الطبيعي أو كانت هناك خطورة على صحته أو صحة الأم .
الولادة المبكرة :
أحيانا تحدث الولادة بعد الشهر السادس وقبل موعدها المتوقع فتسمى ولادة مبكرة فإذا كان وزن المولود أقل من 2.5 كيلو جرام , سمى طفلا مبتسرا ويكون ناقص النمو ومن الضروري أن يوضع في الحضانة تحت رعاية طبية متخصصة لأنه يكون عرضة لمخاطر صحية كثيرة.
وأسباب الولادة المبكرة كثيرة قد تكون نتيجة وجود عيوب خلقية أو مرضية في الرحم أو عنق الرحم وقد تكون بسبب قصور في المشيمة بسبب التدخين أو الزواج المبكر أو لأسباب غير معروفة, ومن المعتقدات الخاطئة أن المولود الذي يولد في الشهر السابع تكون فرصته في النجاة أكبر من المولود في الشهر الثامن لأن المولود في الشهر الثامن يكون وزنه ونمو أعضاء جسمه عادة أكبر من المولود في الشهر السابع وتكون فرصته في الحياة أكبر .
Comments are closed