• عمان - الاردن
  • السبت - الخميس 9:00 صباحاً - 6:00 مساءً

Lorem ipsum dolor sit amet, consectet eiusmod tempor incididunt ut labore e rem ipsum dolor sit amet. sum dolor sit amet, consectet eiusmod.

Visiting Hours

Gallery Posts

مستقبل تقنيات المساعدة على الإنجاب

نظمت اللجنة العلمية لجمعية اختصاصي الأمراض والجراحة النسائية والتوليد في وحدة الإخصاب والوراثة في مراكز الخالدي الطبي الدكتور سليمان ضبيط وقال أن تقنيات الإخصاب شهدت خلال العقدين الماضيين تطورات متسارعة أدت إلى الوصول لنتائج مميزة في هذا المجال، حيث انه تم إدخال تقنيات جديدة وبمعدل متواصل خصوصا خلال العشر سنوات الماضية فكان هناك إدخال تقنية الحقن المجهري للبويضة واستخراج الحيوانات المنوية من الخصية ، وكذلك برامج تجميد الحيوانات المنوية وأغشية الخصية والأجنة، وهذا ساهم فيتحسن نتائج الإخصاب إلى ثلاثة أضعاف النسبة التي كانت تصل لها هذه النتائج قبل عقد من الزمن.

وأضاف ان البحوث العلمية والتجارب العملية ما زالت قائمة لتحسين التقنيات الحالية وإضافة تقنيات جديدة في جميع المجالات وأشار إلى البرامج المتعددة المتبعة حاليا لتحريض الاباضه منها البرنامج الطويل والقصير وهي الأساس المتبع لأغلب البرامج المستخدمة إضافة إلى البرامج المنبثقة عنها مثل القصير جدا أو الطويل المخفف والبرنامج المتصاعد أو المتناقص أما البرامج الحديثة لتحريض الإباضة الحديثة والأكثر تطورا فهي البرنامج المعاكس والمضاد.

وعن العوامل التي تحدد مدى استجابة المريضة لأحد هذه البرامج واختيار البرنامج المناسب أو العلاجات الهرمونية الضرورية لها يقول الدكتور ضبيط أنها عمر المريضة ووزنها والمدة الزمنية لعدم حدوث الحمل إضافة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية والتدخين خصوصا في ظل وجود الدراسات التي تؤكد أن نسبة حدوث الحمل تقل 10% عند السيدات المدخنات مقارنة مع السيدات غير المدخنات وكذلك الحال بالنسبة للسيدات اللواتي يعشن في بيئة مدخنين أي إذا كان الزوج مدخنا.

وبيّن أن العقاقير والعلاجات الهرمونية المستخدمة في تحريض الإباضة شهدت أيضا تطورات مذهلة أدت إلى بروز نوعيات جديدة من هذه الهرمونات كتلك المصنعة مخبريا والتي حلت محل الهرمونات المستخرجة من مصادر بشرية حيث أن هذه الهرمونات المصنعة مخبريا تمتاز بنقاوتها المرتفعة جدا ودقة فعاليتها وكذلك قلة مضاعفاتها الجانبية مثل متلازمة فرط الإباضة أو حدوث آلام في منطقة إعطاء الحقنة مشيرا إلى انه رغم المزايا العديدة لهذه الهرمونات ما تزال أسعارها مرتفعة مقارنة مع سابقاتها.

وأشار إلى أن المرضى ضعيفي الاستجابة لبرنامج تحريض الإباضة لا تكون البرامج المذكورة سابقا ذات فاعلية عندهم حتى لو تم زيادة الجرعات المستخدمة أو إضافة علاجات أخرى مثل الكلوميفين أو هرمونات النمو.

ومن التطورات الحديثة التي ستجد طريقا عريضا لها في المستقبل القريب تشخيص الأجنة قبل زراعتها في رحم الأم، حيث أن هذه الطريقة تسمح بتشخيص الأجنة واكتشاف الأمراض الوراثية، ومن هذه تحاليل الكروموسومات ذات الأرقام 22،21،18،16،13،Y ،X، أو دراسة بعض الأمراض الوراثة عن طريق الجينات مثل الثلاسيميا إذ تستخدم هذه الطرق عند الأمهات التي تزيد أعمارهن عن 36 عاماً، أو المرضى الذين يعانون أصلا من بعض الأمراض الوراثية المعروفة لديهم، وقد يستفيد من هذه الطرق بعض المريضات اللواتي يعانين من الاجهاضات المتكررة وذكر ان الطرق التي تساعد الأجنة للالتصاق ببطانة الرحم هي الثقب في الجدار المحيط بالجنين وحول الطرق المتبعة في عملية ثقب غلاف الجنين هي الليزر الجراحي أو المواد الكيميائية أو اطرق الميكانيكية حيث أن اغلب الدراسات تشير إلى الفوائد الإيجابية لهذه التقنية إلا انه لا يوجد بعد دليل قاطع عن مدى جدواها.

ويلفت إلى أن الموضوع الأهم الذي يستقطب اهتمام الناس بشكل ملحوظ هو سلامة مواليد طرق وتقنيات الإخصاب خارج الجسم إذ تشير الدراسات العالمية انه لا يوجد هناك أي زيادة ملحوظة في عدد عدد التشوهات الخلقية عند الأطفال الذين ولدوا بتقنيات الإخصاب خارج الجسم المختلفة سواء التشوهات الخلقية في الحالات الطبيعية تصل بين 1 إلى 2% من كل مائة مولود جديد.

وختم الدكتور ضبيط حديثه قائلا: إنه يجب على البحث العلمي في المستقبل التركيز على كيفية انضاج البويضات في المختبرات بعد ما تبين ان لهذه الطريقة العديد من الفوائد منها التقليل من تكلفة العلاجات الهرمونية، والتقليل من خطر الاصابة بمتلازمة فرط الاباضة اضافة إلى تجميد البويضات لاستخدامها مستقبلا خصوصا عند الإناث المصابات بالسرطان ويحتجن إلى علاج كيماوي أو شعاعي، إلا ان نسبة نجاح إنضاج البويضات في المختبر ما زالت متدنية ولا تزيد عن 10%.

من جانبه، اعتبر رئيس جمعية اختصاصي الأمراض والجراحة النسائية والتوليد الأردنية الدكتور عبد المالك محمد عبد المالك(( ان الأردن يشهد نقلة طبية نوعية في هذا الصعيد مشيدا بما تطرق اليه الدكتور ضبيط)).

وذكر ان الجمعية تحرص على إقامة الأمسيات العلمية والمؤتمرات الطبية دائما وذلك للتواصل مع الأطباء والتعرف على آخر المستجدات في هذا المجال .ويشار أن الجمعية تأسست عام 1981 ويبلغ عدد أعضائها حاليا حوالي 600 عضو وتطبق الجمعية نظام التعليم الطبي المستمر.

Comments are closed