• عمان - الاردن
  • السبت - الخميس 9:00 صباحاً - 6:00 مساءً

Lorem ipsum dolor sit amet, consectet eiusmod tempor incididunt ut labore e rem ipsum dolor sit amet. sum dolor sit amet, consectet eiusmod.

Visiting Hours

Gallery Posts

سـن الـيـأس

سن اليأس. إنها مرحلة مفصلية في حياة كل امرأة، وتلفها الكثير من الأفكار والأقاويل والمعتقدات. ما هي المعلومات الصحيحة التي يجب الوثوق فيها؟

 

–        شهدت أمي سن اليأس في عمر مبكر. فهل من احتمال لأعيش أنا التجربة نفسها؟


طبعاً. فمتوسط عمر سن اليأس هو 51 عاماً، لكنه يختلف حسب النساء ويراوح بين 45 و55 عاماً. وتؤدي الوراثة دوراً أساسياً فيه، علماً أن هذا يصح خصوصاً في حالات سن اليأس المبكرة جداً، أي قبل عمر 40 عاماً. ليس هذا بالأمر الخطير، لكنه قد يرتبط بأمراض أخرى مثل القصور في عمل الغدة الدرقية. ثمة عوامل أخرى تؤدي أيضاً إلى حدوث سن اليأس في عمر مبكر، ومنها التدخين والخضوع لعلاجات قوية في المبيضين (مثل العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.

 

–       توقفت دورتي الشهرية قبل ثلاثة أشهر. هل هذه سن اليأس؟


ربما. فسن اليأس تتجلى في توقف الإباضة والإفرازات الهرمونية في المبيضين. لكنها لا تحدث فجأة إذ تسبقها مرحلة ما قبل سن اليأس، وهي مرحلة قد تدوم ثلاث إلى عشر سنوات تكون خلالها الدورة الشهرية غير منتظمة والإباضة غير جيدة. لذا، يمكن الحديث عن سن يأس حقيقية بعد مرور سنة كاملة على غياب دورة الطمث.

 

–       هل تزيد سن اليأس من خطر التعرض لأمراض القلب والشرايين؟ 


نعم لأن الهرمونات الجنسية الأنثوية (أي الاستروجين والبروجسترون) تحمي القلب. وعند توقف الجسم عن إفرازها، يزداد خطر التعرض لأمراض القلب والشرايين، أي ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والذبحة القلبية.

–        لا داعي لاستشارة الطبيب. أليس كذلك؟


لا! فرأي الطبيب النسائي وتشخيصه في غاية الأهمية خصوصاً وأن الطبيب يستطيع كشف ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو ارتفاع مستوى الكولسترول. لذا، من الضروري زيارة الطبيب بشكل منتظم وإجراء فحص شامل عنده.

 

–        لست مجبرة على تناول العلاج البديل للهرمونات. هل ذلك صحيح صح؟
طبعاً. فهذا العلاج يوصف حسب حالة كل امرأة. أظهرت الدراسات عام 2002 أن العلاج البديل للهرمونات يزيد خطر التعرض لسرطان الثدي والأمراض القلبية الوعائية، لكنه يخفض في المقابل خطر التعرض لسرطان القولون ويحمي من ترقق العظام. واستنتجت دراسة أخرى غياب هذه المخاطر كلها في حال تناول الاستروجين والبروجسترون لمدة خمس سنوات فقط
لذا، يتم تقييم إيجابيات وسلبيات العلاج البديل للهرمونات في حالة كل امرأة لوحدها. فإذا كانت المرأة تشكو مثلاً من هبّات حرارة مزعجة جداً ولا تكشف عن أي من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب والشرايين، يبقى العلاج البديل للهرمونات فعالاً لتحسين نوعية حياتها. وأظهرت الدراسات الحديثة أن خطر التعرض للأمراض القلبية الوعائية مرتبط بالعمر، وهو يزداد خصوصاً عند النساء المتقدمات في السن اللواتي شهدن سن اليأس قبل فترة طويلة.

 

–       سوف يزداد وزني من دون شك، أليس كذلك؟؟؟


ليس بالضرورة. فزيادة الوزن ليست محتّمة، وإنما ما يحصل هو تبدل في توزيع الدهون في الجسم. فحتى المرأة النحيلة جداً تلاحظ تكدس الدهون في خصرها بدل تكدسها في مؤخرتها أو ثدييها.

 

–        هل هبّات الحرارة حتمية؟؟؟
لا! فهبات الحرارة، مثل كل التأثيرات الأخرى المزعجة، أي التعرّق الليلي والجفاف المهبلي وتقلبات المزاج، ليست حتمية. إنها ترتبط بحالة كل امرأة على حدة. ويبدو أن النساء اللواتي يمارسن نشاطاً جسدياً منتظماً، لمدة نصف ساعة كل يوم، هنّ أكثر ميلاً لتفادي هذه التأثيرات المزعجة. من هنا ضرورة التحرك أيضاً وأيضاً…  

 

–        عندما يأتي سنُّ اليأس، تأتي معه مجموعةٌ مختلفة من المشاكل الجنسيَّة. ولكن ينبغي ألاَّ تيأسَ المرأة، فهناك حلول لها ماهي تلك الحلول؟؟؟

قد تصبح الممارسةُ الجنسية أقلَّ متعةً بالنسبة لبعض النساء بعدَ انقطاع الطمث لديهن. إنَّ التراجعَ الطبيعي في مستويات هرمون الإستروجين يُمكنه أن يجعلَ الجماعَ مزعجاً. وتجد بعضُ النساء تراجعاً في مدى اهتمامهنَّ بالجنس، حيث إنَّ التغيُّرات الجسدية التي طرأت عليهنَّ مع تقدُّمهنَّ بالسِّن لا تساعدهن على حلِّ هذه المسألة؛ فالجلدُ الجاف، وترهُّل الثديين، والدهون المتراكمة في الخاصرتين، جميعها أمورٌ تقلِّص من مقدار الاعتداد بالذات.

 

–       يوجد الكثير من النساء يعانين في صمت بسبب وجود أعراض سنِّ اليأس الشائعة، مثل جفاف المهبل، لأنهنَّ يشعرن بالحرج من إخبار الطبيب هل يوجد حلول تخفف من حدة المسألة؟؟.

 

تُشاهَد هذه المشاكل بانتظام، ويمكن تَفهُّمُ مدى تأثيرها في طبيعة الحياة. هناك الكثير من المعالجات الفعَّالة التي يمكن تقديمها للنساء، ولكن لا يمكن أن نساعدَ إذا لم نعرفَ أنَّ هناك مشكلة أصلاً.

يجدر أوَّلاً أن نحاولَ تقديمَ الخيارات العلاجية التي تستند إلى العون الذاتي. هناك مجموعةٌ متنوعة من الوسائل لتخفيف جفاف المهبل، ومن ثَمَّ جعل الجماع أكثرَ سهولةً ومتعةً:

·         تَجنُّب الغسل العميق للمهبل بالصابون، وزيوت ومراهم الاستحمام، حيث يُمكنها أن تفاقمَ حالةَ الجفاف؛ واستخدام الماء الفاتر، عوضاً عن ذلك، وحدَه أو مع مطهِّر خالٍ من الصابون.

·         محاولة استخدام مواد مزلِّقة، وهي موادُّ متوفِّرةٌ في الصيدليات من دون الحاجة إلى وصفةطبِّية.

إذا كانت هذه التدابير لا تفيد، يمكن للطبيب أن يصفَ العلاج الهرموني؛ فهذا العلاجُ يخفِّف من الجفاف. ولكن إذا كانت المرأةُ لا تستطيع أو لا تريد أن تأخذَ العلاج الهرموني، يمكنها استخدامهرمون الإستروجين الذي يُطبَّق “موضعياً”، أي في المهبل فقط، لزيادة تدفُّق التزليق الطبيعي للمهبل.

هناك خياراتٌ علاجية مختلفة، بما في ذلك كريمات أو رُهيمات الإستروجين (يجري تطبيقُها باستخدام أداة طبِّية)، أو أقراص صغيرة (يجري تطبيقُها باستخدام أداة طبية)، أو حلقة مهبلية تطلق الإستروجين وتبقى في المهبل لمدَّة ثلاثة أشهر في المرَّة الواحدة.

 

–       تكتشف بعضُ النساء أنَّهن يفقدن الرغبةَ في ممارسة الجنس بعد انقطاع الطمث هل ذلك الوضع طبيعي وكيفية حل المشكلة ان ظهرت؟؟

 

 من الطبيعي أن يقلَّ الدافعُ الجنسي مع مرور السنين، ولكن يمكن أن يكونَ أسوأ مع وجود الاكتئاب، وأعراض انقطاع الطمث، ومشاكل العلاقة الزوجية، والإجهاد.

غالباً ما تكون هذه المشاكلُ مؤقَّتة، وقد يكون كلُّ ما هو مطلوبٌ القدرةَ على الحديث عن كلِّ هذه الأشياء مع زوج متفهِّم. ولكن إذا ظهرت أعراضُ سنِّ اليأس أو استمرَّ الاكتئاب، عندئذٍ قد يكون من الأفضل مراجعة الطبيب للعلاج.

إنَّ معالجةَ أعراض سن اليأس قد تزيد الدافع الجنسي لدى المرأة بشكلٍ غير مباشر، من خلال تحسين الصحَّة العامَّة للمرأة، ورفع مستوى الطاقة لديها؛ إلاَّ أنَّ استعادةَ مستوى الهرمونات لديها يُمكنه أن يُحسِّن الإحساس الجنسي أيضاً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Comments are closed