هي عبارة عن عملية سحب عينات من أنسجة الخصية لفحصها مخبرياً وذلك للتأكد من وجود الحيوانات المنوية أو عدم وجودها وتقييم وضع الطلائع المنوية ولأي مرحلة متطورة. فالخصية هي العضو الذكر التناسلي الذي يتم بها إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات مثل التستوستيرون. وهذه العملية تكون عادة تحت التخدير العام للمريض حيث يتم فتح كيس الصفن من خلال فتحة صغيرة ثم فتح غشاء الخصية وأخذ عينات من نسيج الخصية لفحصه مخبرياً .
يلجأ الطبيب المختص بعمل هذه العملية ليحدد سبب العقم عند الزوج عندما يكون وضع السائل المنوي غير مرضي كوجود حيوانات منوية بأشكال غير طبيعية أو عدم وجودها نهائياً أو وجودها بعدد غير كاف لإجراء عملية الحقن المجهري.
ففي السنوات الخمسة الماضية حصل ثورة في علم عقم الرجال لم تشهده بعض العلوم الأخرى فمع اختراع الحقن المجهري واستخراج الحيوانات المنوية من الخصية والبربخ أصبح الأمل موجود عند كثير من الأزواج الذين فقدوا الأمل بالحصول على الأطفال.
فنجاح عملية الحقن المجهري موجود ما دام هناك حيوانات منوية متوفرة في السائل المنوي أو مستخرجة من الخصية أو البربخ وحتى لو بكميات قليلة جداً فكل بويضة بحاجة لحيوان منوي واحد فقط وليس كعملية أطفال الأنابيب التقليدية ((Conventional In-Vitro Fertilization التي تحتاج كل بويضة بها بين 70 إلى 100 ألف حيوان منوي للحصول على نتائج مرضية.
أما عملية تقييم الزوج سريرياً فهي تمر بعدة خطوات يقوم بها الطبيب حيث يتم أخذ السيرة المرضية ومن ثم إجراء فحوصات سريرية للزوج حيث يتم الإهتمام بحجم الخصية، فالحجم الطبيعي يجب أن يكون أكثر من 15 ملل. وبعد الفحص السريري يقوم المريض بعمل فحص السائل المنوي للتأكد من وجود الحيوانات المنوية وتقييم عددها ونوعيتها وحركتها وثم يقوم الزوج بعمل فحوصات الهرمونات الذكرية مثل FSH و ProlactineوTestosterone .
وبعدها يقوم الطبيب بتحديد طريقة عملية الزوج لسحب الحيوانات المنوية من الخصية والهدف أيضاً من إجراء مثل هذه العملية TESA هو إمكانية التجميد حيث يتم تجميد الفائض من الحيوانات المنوية باستعمال أجهزة خاصة ومواد خاصة لحفظها لمحاولات قادمة.
وبعد كل هذا يتم تقييم وضع الزوجة والتأكد من مخزون المبايض ومدى استجابتها لدخولها برنامج الإخصاب خارج الجسم.
Comments are closed