التهبيطات النسائية تعني هبوط أو نزول أعضاء الحوض الرئيسية (المثانة ، الرحم أو المستقيم وهو مكان خروج البراز ) من خلال أنسجة المهبل ، بحيث يظهر ذلك على شكل بروز أو انتفاخ في جدار المهبل ، وعادة ما يحدث ذلك خلال فترة طويلة تمتد لسنوات ، إلا أنه في بعض الأحيان قد تحدث بسرعة وبفترة قصيرة .
أنواع التهبيطات النسائية :
هناك أنواع عديدة للتهبيطات النسائية ، قد تحدث معا ً أو كل واحدة على حدة :
– تهبيطة المثانة : (Cystocele )
وهي عبارة عن بروز في الجزء العلوي من جدار المهبل ، ويمتد إلى الأسفل حتى يصل الفتحة الخارجية للمهبل .
كثيرا ً ما تكون تهبيطة المثانة مرافقة لوجود سلس بولي حيث أنه في معظم الأحيان يكون هناك ضعف في الأنسجة الداعمة للإحليل ( الجزء الذي ينقل البول من المثانة إلى الخارج ) ، مع التأكيد على أنه ليس كل النساء الذين يعانون من تهبيطة المثانة يعانون من سلس بولي أيضا ً ، وأن علاج تهبيطة المثانة تختلف تماما عن علاج السلس البولي .
بعض حالات التهبيطات الكبيرة قد تسبب انسداد في مجرى البول مما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكلى و مضاعفات خطيرة فيهما .
– تهبيطة الرحم : ( uterine prolapse)
هو انزلاق أو هبوط الرحم من مكانه الطبيعي بحيث يتدلى إلى فتحة المهبل الخارجية و أحيانا ً ما يكون الرحم كاملا ً خارج المهبل (procidentia) ، وهذا يؤدي إلى انتفاخ في الرحم و تعرضه إلى الإلتهابات و تقرحات متكررة ، وقد ينشأ عن ذلك سلس بولي و صعوبة واضحة و ألم أثناء الإتصال الجنسي لكلا الزوجين .
– التهبيطةالخلفية :
وهو بروز جزء من المستقيم ( الأمعاء الغليظة) من خلال جدار المهبل السفلي ، وعادة ما يصاحب ذلك إمساك وصعوبة في خروج البراز مما يضطر النساء للضغط بالإصبع على مكان التهبيطة لإتمام عملية الخروج
– تهبيطة الأمعاء الدقيقة : (Enterocele)
وهي تحصل في النساء اللواتي أجريت لهن عملية إستئصال الرحم في السابق وعدم ربط الأنسجة الداعمة للرحم خلال العملية ، مما يؤدي إلى انزلاق جزء من الأمعاء و الضغط على جدار المهبل ، ويظهر ذلك على شكل بروز واضح في الجزء المتوسط من المهبل.
أسباب التهبيطات النسائية :
تحدث التهبيطات النسائية نتيجة ضعف في عضلات الحوض الداعمة للمهبل و هناك عوامل كثيرة تساعد في ذلك ونذكر منها :
– التقدم في العمر ، وسن ما بعد إنقطاع الطمث .
– الولادات المتكررة وخاصة إذا كان أوزان الأطفال أكثر من 4 كغم أو كان هناك إستخدام ملقط أو الشفاط أثناء الولادة.
– بعض العمليات النسائية كعملية إستئصال الرحم.
– الزيادة في الوزن.
– السعال المزمن.
– بعض الأمراض العصبية وخاصة تلك التي تؤثر على أعصاب عضلات الحوض.
الأعراض و المشاكل التي قد تنتج عن التهبيطات النسائية :
هناك عدة أعراض قد تحدث نتيجة التهبيطات النسائية وبعض هذه الأعراض يعتمد على مكان ونوع التهبيطة . ومن هذه المشاكل بشكل عام :
– شعور بالانتفاخ و الثقل في منطقة المهبل ، وأحيانا ً قد تشعر المرأة بوجود كتلة تنزل من المهبل وخاصة بعد الوقوف لفترة طويلة أو عند خروج البراز أوإذا أصابها سعال قوي .
– عدم السيطرة على البول وما يشكلة من مشاكل اجتماعية و صحية وهذا قد ينشأ عن جهد كالسعال ، العطس ، الضحك وممارسة الرياضة .
– نشفان في المنطقة التناسلية وحتى تقرحات في بعض الأحيان مع آلام في أسفل الظهر .
– إمساك مزمن حتى أن بعض النساء تضطر لأن تدفع المهبل بأصبعها لخروج البراز ،مع عدم التحكم في البراز في بعض الأحيان .
– مشاكل و آلام أثناء المعاشرة الزوجية ، وعدم الرضى الجنسي لكل من الزوج و الزوجة .
– آلام مزمنة في منطقة الحوض .
– التبول المتكرر أكثر من 6-8 مرات يوميا ً ، والإستيقاظ ليلا ً للتبول.
– عدم التحكم البولي بأنواعه المختلفة .
– تقطيع في البول وعدم الشعور بإفراغ المثانة تماما ً بعد الإنتهاء من عملية التبول .
– عدم الشعور بالإفراغ التام للبراز بعد عملية الخروج .
علاج التهبيطات النسائية :
من الضروري هنا التأكيد على أهمية التشخيص الصحيح ومعرفة نوع التهبيطة وحجمها ، وينقسم علاج هذه الأمراض إلى قسمين:
– علاج جراحي :
هناك عدة عمليات جراحية لعلاج التهبيطات النسائية ، وبتقدم العلم في السنوات الأخيرة ، حصل هنالك تطور كبير في هذا الموضوع .
إن العمليات الجراحية التقليدية تؤدي إلى عودة التهبيطة بنسبة تصل إلى 30% ، إلا أن وجود الشبكات الحديثة (Mesh) و التطور الواضح في جراحة المنظار ، أدى إلى نسب نجاح عالية وقلل من نسبة عودة التهبيطات إلى أقل من 10%.
–علاج غير جراحي:
ويكون عادة للتهبيطات الصغيرة أو للنساء المتقدمات في السن والذي يكون هناك خطر على حياتهن من جراء إجراء العملية .
ويتمثل هذا النوع بإجراء علاج طبيعي لتقوية عضلات الحوض ، وفي بعض الأحيان يتم استخدام بعض الحلقات البلاستيكية (Pessaries) لرفع التهبيطة
Comments are closed