إن عدم انتظام الدورة الشهرية عند السيدات أو الآنسات يشكل عبء نفسي كبير، وكما هو معروف أن عدم انتظام الدورة الشهرية يعود إلى اسباب فسيولوجية طبيعية أو عن اختلاط هرموني في إحدى الغدد المسؤولة عن الدورة الشهرية أو هنالك مرض في الأعضاء التناسلية مثل المبايض أو الرحم.
أما الأسباب الفسيولوجية فهي تلك التي تحدث عند سن البلوغ وحتى مرحلة النضوج أو تلك عند عمر ما قبل انقطاع الدورة الشهرية أي ما حول سن الإياس.
أما في عمر الإنجاب فغالباً ما تكون اختلاف الدورة الشهرية لأسباب عديدة جداً منها الحمل مثلاً أو ارتفاع في هرمون الحليب أو ارتفاع في الهرمون الذكري أو حالة نفسية مثل الاكتئاب مما يؤدي إلى عدم انتظام الإباضة في موعدها المحدد كل شهر ومن ثم عدم الانتظام بموعد الدورة الشهرية.
وهنالك أسباب تعود إلى وجود بعض الأمراض في الجهاز التناسلي الأنثوي مثل الألياف الرحمية بأنواعها أو مرض بطانة الرحم الهاجرة.
ولتنظيم موعد الدورة ا لشهرية يجب في البداية إجراء الفحوصات السريرية والمخبرية اللازمة بعد أخذ السيرة المرضية الدقيقة للمريضة وتشخيص المشكلة القائمة. فإذا كان الوضع سليماً كما هو الحال في سن البلوغ فإن الاستشارة الطبية قد تكون كافية في أغلب الأحيان. أما إذا كان السبب من ارتفاع هرمون الحليب مثلاً يمكن اللجوء إلى علاج خفض هرمون الحليب، أما إذا كان رغبة المريضة في الحمل فمن الممكن إعطاؤها علاج تحريض الإباضة الذي يساعد بدورة تنشيط المبايض ومن ثم تنظيم الدورة الشهرية أو حبوب منع الحمل في حالة عدم رغبتها بالحمل التي تعمل أيضا على تنظيم الدورة الشهرية.
سؤال : أنا أم لطفل رضيع يبلغ الشهران من عمره وإنني اتساءل هل هنالك أغذية معينة تساعد على إفراز كميات أكبر من الحليب؟
جواب :
يبدأ إفراز الحليب في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، حيث يفرز الثدي في الأيام الأولى اللباء أو الكلوسترم، وعند ارضاعه للطفل أو تفريغه يساعد على إدرار الحليب في ما بعد. كذلك من الضروري إرضاع الطفل في الأيام الأولى من الثديين في كل رضعة وإعطاء الوقت الكافي ليصبح إدرار الحليب منتظماً، بعد ذلك يمكنك إرضاع طفلك من ثدي واحد في كل رضعة. كثير من النساء يشعرن أنهم لا يرضعن طفلهم كميات كافية من الحليب لان الرضاعة الطبيعية لا تعطي مجالاً لحسابة الكميات التي يتناولها الطفل، أما إذا كان وزن الطفل يزداد بإنتظام فهذا يعني أنه يحصل على الكمية الكافية.
إذا انخفض معدل إدرار الحليب بشكل حاد يعود السبب في أغلب الأحيان إلى الإرهاق والتعب الجسدي حاولي سيدتي الإستلقاء لفترات طويلة مع الإكثار من تناول السوائل والماء فيجب أن يعود الحليب إلى إدراره السابق. لا يوجد هنالك غذاء محدد للأم المرضعة لزيادة كميات الحليب كما هو متداول بين النساء في بعض الأحيان، وأنما التعليمات الواردة سابقاً تعتبر أهم بكثير من تناول أي غذاء معين. هنالك بعض الأدوية التي تساعد على إدرار الحليب بكميات أكبر والتي تزيد من إفراز هرمون الحليب، إلا انها في الأغلب علاجات تستعمل للإكتئاب النفسي ولا ننصح بإستخدامها إلا في حالات الضرورة القصوى.
سؤال : أنا فتاة مقبلة على الزواج وأريد تأخير الإنجاب بعد الزواج لفترة معينة عن طريق استخدام حبوب منع الحمل، فأريد أن أعلم مخاطر استخدام هذه الحبوب ومتى يتوجب عليّ تناولها وكل ما يتعلق بهذا الموضوع؟
جواب :
إنني أهنئك بما أنت مقدمة عليه ونتمنى لك كل التوفيق بالزواج. هنالك انطباع خاطيء وموروث أن حبوب منع الحمل قبل الزواج أو بعده أي قبل الإنجاب يؤثر سلباً على عمل المبيضين ويسبب أمراض للسيدة أو تأخر بالحمل في ما بعد أو العقم، فهذا ليس صحيحاً. كما هو معروف طبياً أن حبوب منع الحمل تمنع الإباضة لفترة مؤقته فقط أي فترة تناول الحبوب، فعند توقفها تعود المبايض إلى عملها كالمعتاد. لذلك ننصحك بتناول حبوب منع الحمل كوسيلة جيدة لمنع حدوث الحمل في الفترة ما بعد الزواج وقبل انجاب الأطفال.
إلا أنه لا يوجد أي علاج دون تأثيرات جانبية ولحبوب منع الحمل بعض التأثيرات الجانبية المقبوله ولكن من المؤكد أنها لا تسبب العقم.
تستطيعين البدء بهذه حبوب منع الحمل في الدورة الشهرية ما قبل الزواج. وذلك ابتداءاً من ثاني أو ثالث يوم للدورة قبل موعد الزواج ويمكن الإستمرار عليها لحين رغبتك بإنجاب أطفال. ومن المفضل أن يكون هنالك فترة راحة من حبوب المانع لمدة شهر أو شهرين قبل حدوث الحمل.
Comments are closed